Monday, October 21, 2013

17) قــليــلآً



قليلاً

كنت أتمنى أن أبكي قليلاً .. أن أحزن أٌقل قليلاً .. أن أتساءل قليلاً قليلاً
كم كنت أتمنى أن تبقى معي قليلاً .. أن نتكلم أكثر قليلاً .. أن يمتد زماننا قليلاً
كم تمنيت أن يترفق زماني بي قليلاً .. أن تتبلد مشاعري قليلاً .. أن يقوى قلبي قليلاً

كم تمنيت أن أفرح قليلاً .. وأنكسر أقل قليلاً
أتماسك قليلاً .. وأضحك بعد قليلاً
أن أستطيع أن أقرأ قليلاً ... أو أكتب قليلاً
تمنيت أن أفتقدك أقل قليلاً .. كم تمنيت بك تقل وحدتي قليلاً
تمنيت أن أسكن قليلاً وأسافر قليلاً وأرتاح قليلاً
أن يقترن صوتك بصوتي أكثر قليلاً
هل التمنى قليلاً يرهقني لهذا الحد

كم تمنيت قليلاً قليلاً قليلاً
فقط أن أحيا قليلاً
أليس القليل قليلاً
أن تتحقق أحلامي قليلاً .. فقط قليلاً
تتقدم حياتي للأمام قليلاً.. فقط قليلاً
ألم يكن في وسعي أن أتجاوز قليلاً .. أن أنجح قليلاً

أن أرتوي من شهد الحياة قبل الموت
قليلاً..قليلاً..قليلاً؟!

Wednesday, October 9, 2013

16) صوت الكلمات

                   

لماذا لم تعد الكتابة تمثل لي أي نوع من الراحة ؟ هل لأن ليس هناك من يقرأني ويقرأ كلماتي ؟ ولو أن هذا ليس صحيحاً فيما مضى ومنذ سنوات عمري الأولى مازلت احتفظ بكتابات لي عن كل ما ضايقني أو أسعدني حتى عن رأيي في الأفلام .. وجدت لي نقداً لفيلم الخروج من أفريقيا لميريل ستريب وروبرت ردفورد وأعتقد أني لم أكن قد تخطيت المرحلة الاعدادية .. ولي رسائل حب كثيرة لأيام الجامعة كل شئ كنت أكتبه ولو أنه وقتها لم يكن هناك بالفعل اي شخص يقرأ ما أكتب . أما الآن فنحن ننشر ما نكتبه قد يقرأه شخص أو آلاف الأشخاص على مر الزمان ومع ذلك فقدت الكتابة بريقها لدى .. قد يكون لنفس السبب أن هناك من يقرأ ؟ .
نعم عندما كنت أكتب لنفسي لم تكن هناك أية قيود لا اجتماعية ولا دينية ولا أدبية كنت أكتب وفقط كالطيران الحر مثل الطيور لكن مع دخولي عالم التدوين أصبح الطيران آلي تتحكم فيه عوامل كثيرة كالطائرة لابد أن تحلق على ارتفاع معين ولا تحيد عن الطريق وتحمل عدد محدد من الركاب وتصل لوجهة محددة لا تستطيع تغيير وجهتها لمجرد أنه ارتأى للطيار ذلك لها وزن محدد وميعاد محدد كل تلك القيود تجعلك تمل الطيرآن الآلي بعد أن كنت تطير حراً .

فيما مضى كنت أتحكم بمن يقرأ أفكاري وأحاسيسي لكن في عالم الفضاء أي شخص يستطيع أن يقرأ ما تتخلى عنه من كلمات تمثل جزء منك . فلم أهب للناس جزء مني ؟! أفكر أن أجعل كلماتي خاصة وأعود عن ذلك إن كنت صاحبة دعوة وأحاول أن أنشر أفكار جديدة قد لا ينتبه لها الناس فكيف أحدد من يقرأ ومن لا يقرأ .

أسئلة كثيرة أفقدت الكتابة سحرها الخاص.

الكتابة بالنسبة لي هي صوت عقلي وهو يحاورني ولكني أصبحت صامتة دائماً بعد أن كنت صاخبة بالحياة .. لم أعد أتكلم . لذا صمت عقلي وخفت صوت كلماتي .