Saturday, April 5, 2014

26) مبقتش عارفة



يارب 

ايوة بكتبلك رسالة لأنى مبقتش عارفة أعمل إيه .. مش إنت قلت للنبي " فأما اليتيم فلا تقهر " طب ليه بتقهرني يارب .. انا سمعت كلامك على قد ما قدرت وسمعت كلام حبيبك برضه على قد ما قدرت .. بس مبقتش عارفة اسمع الكلام تانى خلاص حاسة ان الدعاء زي قلته والصلاة والصوم وكل الالتزامات ديه مبقتش تساعدنى اعيش خلاص .. لجأت للناس اللى بيقولوا انهم عارفينك وبيحبوك مش قادرين يساعدونى .. قلتلى أحب الناس والناس أذونى قلتلى اشتغلى باتقان عشان اباركلك في رزقك وباركت للحرامية وقطعت رزقي .. قلتلي متكدبيش على نفسك ولا على الناس ... علمتنى كل حاجة خلتنى مش عارفة أعيش خلاص .. الدنيا كلها كدب ومصالح وأنانية وبس .. خلاص مبقتش عارفة أعيش في دنيتك يوم زيادة .. قلى أعمل ايه .. حتى قرار إنى أجيلك حرمته عليا طب أعمل ايه ؟؟!! بجد مبقتش عارفة انت عايز منى ايه عايز تكفرني وتقولى روحي النار في الآخر طب ما اروحها من دلوقتى عايز تقولى ان دموعي ليل نهار رحمة ؟ مبقتش قادرة أستحمل دموعي .. قلى بس عايز منى ايه ؟ قلى ازاي أعيش ازاي أكمل أنا مبقتش عارفة 
أنا مبقتش عارفة صدقنى صدقنى 

Wednesday, April 2, 2014

25) قــالت لــي

وقالت لي :) 

قالت لي صديقتي ونحن في الطريق وكنا صغيرات وكانت هي اكثرنا انطلاقاً لأنها أحبت " فيه ناس بتعيش وتموت متعرفش يعني ايه الحب " ظللت أحتفظ بتلك الجملة طويلاً وفهمت معناها بعد أن أحببت فالحب كالإبصار هل كنت تفضل أن تولد أعمى فلا تعرف نعمة البصر فلا تنعم بها ولا تحزن لفقدها .. أم كنت تتمنى لو أبصرت فنعمت بها وقتاً وتتحمل الحزن على فقدانها بعد ذلك ؟؟

قالت لي المرأة العجوز " نحن لم ننعم مثلكم بكلمة حلوة ولا احساس عشق وحب وبما نعمتم به شقيتم في أنكم لا تنعمون بالاستقرار مثلنا في حياتكم الزوجية " هل الأفضل أن تحبي شخص وتتزوجي غيره أم لا تجربي الحب وتحيي حياة مستقرة مع زوجك ؟؟

قالت لي سيدة في منتصف العمر " لا أنسى تلك المقولة في فيلم حبيبي دائماً - الشبه مش تقاطيع وملامح الشبه روح واحساس "

قالت لي صديقة تزوجت من أحبت ورحل عنها " لقد أعطانى من سكرة الحب والفرح في بضع سنوات ما أستطيع أن اكمل به بقية العمر وحدى فلا أحتاج لزوج بعده "

قالت لي " بعد وفاته جريت على غرفتنا وأمسكت ملابسه أشم عطر جسده الراحل عني فلم أجدها ومن رحمة المولى بي أن محى ذاكرة حبي له فلم أكن لأستطيع أن أتعايش مع ذكرى حبه وايامه وانا على قيد الحياة "

قالت لي " من شدة حبي له أستطيع أن أشعر بوجوده وسفره بحزنه وفرحه مهما ابتعد عنى "

قالت لي امرأة على المعاش " مازلت أحلم بالحب أن يأتى "

قالت لي من ذكرى حبها " كان جميع من بالعمل ينتظر ليشاهدوا فرحتى عندما يصلنى بريد منه وكأنهم يرون كيف يتجسد الحب في فرحة استقبال رسالة بريدية "

قال لي ( محمد حسن علوان - طوق الطهارة ) " أوجع الأيام بعد الحب , ليس أولها , لأن النبتة لا تتالم فور انقطاع الماء , بل عندما يبدأ الجفاء ."

وأقول لهم جميعاً
 " كرهت في المرأة أنها تحتاج للحب , فالحب يحييها والحب يفنيها "

Tuesday, April 1, 2014

24 ) الحــب إمــرأة



الحب إمرأة

عندما تساءلت بداخلى كيف يحب الرجل وما الفرق بينه في الحب وبين المرأة .. انتظرت اجابات من الآخرين خاصة الذكور منهم تلقفت بعض التدوينات ولكن أغلبها كان في قمة البعد عما اختبرته شخصياً عن الحب .
لذا سأسوق لكم ما أعرفه كإمرأة عن الحب وأتحدى أن ينازلنى رجل بكلماته ويثبت عكس ما أقول بأن ..

الحب إمرأة J

في عمرها الغض تظل تنظر للمرآة وتتامل نفسها كعروس وكلما فعلت يملأها الشغف بالحياة وبالمستقبل وبالحب الذي ينتظرها على طريق الحياة .. تمضى بها الأيام كل ما تحلم به وتتمناه أن يحتضنها الرجل الذي يحبها وتحبه أن تحتمى من بشاعات أخلاق البشر وتختبئ بين جناحيه .. بينما ان التفتنا لنرى الصبى وهو ينمو لا يهتم الا لأصدقائه ولنمو قوته الجسدية لا تراه يحلم بفتاة أحلامه ولا يهتم إلا لنفسه ... وعندما يشب عن الطوق قليلاً لا يرى في المرأة إلا محاسنها الجسدية بدليل أنه ينظر لجميع النساء لا يميز بين واحدة والأخرى .

وعندما تتفتح الزهور في الجامعة ويبدأ الحب البرئ المنزه عن كل الأغراض والذي لا يتدخل العقل فيه بأى وسيلة فالقلب يسيطر سيطرة تامة هنا ويعلن أنه الملك على قلاع العقل الذي يحتمى بها الانسان فيما بعد .. نجد الفتاة تحب بكل ما أوتيت من قوة وترضى بأقل الكلمات واقل الأفعال ممن تحب تترك العالم بأكمله من أجله وتستجيب لأفكار بالية وصبيانية من الحبيب ليرضى بينما الشاب يعيش الحياة بكل مباهجها ويستعين بأفكار مجتمع مريض ليعيش هو شبابه بكامل حريته بينما يحاول فرض هيمنته المزعومة على من يحب هذا إن كان يعرف معنى الكلمة .. فتجد الشاب يطلب من فتاته ألا تعرف غيره بل حتى لا تفكر أو تعجب بغيره بينما يتعجب إن طالبت هي بنفس الحقوق فهو له أن يعرف أكثر من فتاة ويتواعد مع غيرها بينما عليها أن تكون حصرياً فتاته .. تقبل الفتاة مرغمة يجبرها القلب على ذلك ويكون العقل مغيباً لم تستعد قلاعه بعد لمنازلة الملك .. الحب ..

تنتهى مرحلة البراءة وتخرج الفتاة للعمل والشاب كذلك وينضج العقل والقلب معاً ويتسلح كلاهما بخبرات وحياوات عاشاها ومنازلات بينهما جاءت سجالا مرة بفوز أحدهما ومرة بفوز الآخر ..
هنا يظهر الحب الأكبر الذي يرى بعين بصيرية لا ينبهر بأضواء الحياة وزيف المشاعر .. لا يتنازل بسهولة عن الأراضي التى اكتسبها في معارك الحياة ويعرف أن هناك مناطق بالقلب قد استُعمرت ووجب على العقل أن ينحى قلبه وعلى القلب أن يخضع لعقله .

لماذا الحب إمرأة ؟! .. لأن المرأة إن أحبت شكرت الله على نعمة البصر كلما رأت الحبيب .. تشعر بوجيب قلبها مهما كانت قوة قلاع عقلها عند تواجده حولها .. تتمنى لو تسكت لتسمع كل حرف ينطق به بوضوح تتمنى لو توقف الزمن عند لحظة سعادة معه ... إن رأيت إمرأة في حالة حب ستتعرف عليها حتماً لن تخطئ عيناك ذاك البريق الذي يعلو ملامح وجهها ... تلك السعادة التى تغلفها وكأنها هدية من السماء .. ستجدها في حالة حب وتناغم مع كل ما تحمله الأرض فوقها . ستجدها تُسكن ذاك الغريب قلبها الذي يسلمه مفاتيح قلعة العقل ليسكن بها أيضاً ستفكر به كل الوقت ستشعر به كل الوقت ستتمنى أن تكون حوله ويكون حولها كل الوقت ... ستحفر كل كلمة قالها لها ستتذكر ملامح وجهه وكأنها أصبحت ملامحها ستستعير كلماته وحركات يده سيتبادلا العقل والقلب وقد يفسر ذلك أننا نجد تشابه في الملامح بين الزوجين المتحابين لأنهما بالفعل ينصهرا ليكونا مادة جديدة للحياة .. على الضفة الأخرى نجد الرجل يسمح للمرأة بدخول قلبه وعقله بدون أن يعطيها مفاتيحهما ولا يسكنها دائماً بل يستضيفها لفترة .. يسعد فقط عند حضورها ولا يفكر الا بعمله وتقدمه الشخصي في الحياة في غيابها .. يتمنى أن تتواجد معه لأنها تسعده لا لأنه يسعدها .. تتجلى انانية الرجل في أن المرأة لا تحتل أبداً المرتبة الأولى في حياته بينما لا يأتى هو أبداً الا فيها ..

وإذا حضر الفراق يظهر الفرق واضحاً وجلياً .. تجد الرجل ببساطة يتقبل الأمر ويلزم العقل بإنهاء الضيافة وغلق الأبواب قليلاً للصيانة وقد يحزن قليلاً قليلاً لأنه فقد مصدر سعادته لا لأنها تعيسة .. وتجده بعد وقت قصير بالنسبة لها قد أعاد افتتاح قلبه وعقله لأخرى أو أخريات وازال اي أثر لها في قلبه وعقله ولا ينظر وراءه ولا يحاول أن يستقى اخبارها ويطمن على من كانت ضيفة عليه يوماً ببساطة رحلت عنه ورحل معها الحب .. فكما قلت الحب إمرأة

بينما المرأة عندما يغادرها الحبيب لا يعنى ذلك نهائياً أن الحب غادرها على العكس تماماً فالحب يعلن وجوده بقوة وبجبروت في غياب المحبوب .. تبدأ بالإنكار وبأنه لم يرحل عنها تظل تنتظر عودته وتقفل ابواب العقل والقلب أمام كل الآخرين ظناً منها انه يتألم في مكان آخر ... تمنى نفسها بعودته عبثاً .. ويشقى القلب والعقل كل بالآخر ويحزنا .. والحزن عدو المرأة يكسرها ويذهب بهاءها وترى غضون قلبها تزحف على ملامحها ونادراً ما نجت إمرأة أحبت بصدق وعادوت الحياة ... تظل تراجع كلماته لها كأنها ترتعب أن تنسى ذكرى له وتحتفظ بزجاجة عطر له تظل تتنسمها لتبقى عليه ولو عطرا .. تأبى أن تفرح لأنه لا يقاسمها أفراحها ولا تحتمل أن تحزن لأنه ليس هناك ليحتضنها .. حتى يأخذ العقل زمام الأمر رحمة بالقلب الذي ادماه الحب فيحتمى القلب بعقله كسيراً محزوناً ويسلمه مفتاحه ..

تظل المرأة أعواماً تتألم وكأن الجراح تتجدد كل يوم .. لا تجد للحياة مذاق بعده وتظل فقط تنتظر الموت . .. موت الحب .