Tuesday, April 1, 2014

24 ) الحــب إمــرأة



الحب إمرأة

عندما تساءلت بداخلى كيف يحب الرجل وما الفرق بينه في الحب وبين المرأة .. انتظرت اجابات من الآخرين خاصة الذكور منهم تلقفت بعض التدوينات ولكن أغلبها كان في قمة البعد عما اختبرته شخصياً عن الحب .
لذا سأسوق لكم ما أعرفه كإمرأة عن الحب وأتحدى أن ينازلنى رجل بكلماته ويثبت عكس ما أقول بأن ..

الحب إمرأة J

في عمرها الغض تظل تنظر للمرآة وتتامل نفسها كعروس وكلما فعلت يملأها الشغف بالحياة وبالمستقبل وبالحب الذي ينتظرها على طريق الحياة .. تمضى بها الأيام كل ما تحلم به وتتمناه أن يحتضنها الرجل الذي يحبها وتحبه أن تحتمى من بشاعات أخلاق البشر وتختبئ بين جناحيه .. بينما ان التفتنا لنرى الصبى وهو ينمو لا يهتم الا لأصدقائه ولنمو قوته الجسدية لا تراه يحلم بفتاة أحلامه ولا يهتم إلا لنفسه ... وعندما يشب عن الطوق قليلاً لا يرى في المرأة إلا محاسنها الجسدية بدليل أنه ينظر لجميع النساء لا يميز بين واحدة والأخرى .

وعندما تتفتح الزهور في الجامعة ويبدأ الحب البرئ المنزه عن كل الأغراض والذي لا يتدخل العقل فيه بأى وسيلة فالقلب يسيطر سيطرة تامة هنا ويعلن أنه الملك على قلاع العقل الذي يحتمى بها الانسان فيما بعد .. نجد الفتاة تحب بكل ما أوتيت من قوة وترضى بأقل الكلمات واقل الأفعال ممن تحب تترك العالم بأكمله من أجله وتستجيب لأفكار بالية وصبيانية من الحبيب ليرضى بينما الشاب يعيش الحياة بكل مباهجها ويستعين بأفكار مجتمع مريض ليعيش هو شبابه بكامل حريته بينما يحاول فرض هيمنته المزعومة على من يحب هذا إن كان يعرف معنى الكلمة .. فتجد الشاب يطلب من فتاته ألا تعرف غيره بل حتى لا تفكر أو تعجب بغيره بينما يتعجب إن طالبت هي بنفس الحقوق فهو له أن يعرف أكثر من فتاة ويتواعد مع غيرها بينما عليها أن تكون حصرياً فتاته .. تقبل الفتاة مرغمة يجبرها القلب على ذلك ويكون العقل مغيباً لم تستعد قلاعه بعد لمنازلة الملك .. الحب ..

تنتهى مرحلة البراءة وتخرج الفتاة للعمل والشاب كذلك وينضج العقل والقلب معاً ويتسلح كلاهما بخبرات وحياوات عاشاها ومنازلات بينهما جاءت سجالا مرة بفوز أحدهما ومرة بفوز الآخر ..
هنا يظهر الحب الأكبر الذي يرى بعين بصيرية لا ينبهر بأضواء الحياة وزيف المشاعر .. لا يتنازل بسهولة عن الأراضي التى اكتسبها في معارك الحياة ويعرف أن هناك مناطق بالقلب قد استُعمرت ووجب على العقل أن ينحى قلبه وعلى القلب أن يخضع لعقله .

لماذا الحب إمرأة ؟! .. لأن المرأة إن أحبت شكرت الله على نعمة البصر كلما رأت الحبيب .. تشعر بوجيب قلبها مهما كانت قوة قلاع عقلها عند تواجده حولها .. تتمنى لو تسكت لتسمع كل حرف ينطق به بوضوح تتمنى لو توقف الزمن عند لحظة سعادة معه ... إن رأيت إمرأة في حالة حب ستتعرف عليها حتماً لن تخطئ عيناك ذاك البريق الذي يعلو ملامح وجهها ... تلك السعادة التى تغلفها وكأنها هدية من السماء .. ستجدها في حالة حب وتناغم مع كل ما تحمله الأرض فوقها . ستجدها تُسكن ذاك الغريب قلبها الذي يسلمه مفاتيح قلعة العقل ليسكن بها أيضاً ستفكر به كل الوقت ستشعر به كل الوقت ستتمنى أن تكون حوله ويكون حولها كل الوقت ... ستحفر كل كلمة قالها لها ستتذكر ملامح وجهه وكأنها أصبحت ملامحها ستستعير كلماته وحركات يده سيتبادلا العقل والقلب وقد يفسر ذلك أننا نجد تشابه في الملامح بين الزوجين المتحابين لأنهما بالفعل ينصهرا ليكونا مادة جديدة للحياة .. على الضفة الأخرى نجد الرجل يسمح للمرأة بدخول قلبه وعقله بدون أن يعطيها مفاتيحهما ولا يسكنها دائماً بل يستضيفها لفترة .. يسعد فقط عند حضورها ولا يفكر الا بعمله وتقدمه الشخصي في الحياة في غيابها .. يتمنى أن تتواجد معه لأنها تسعده لا لأنه يسعدها .. تتجلى انانية الرجل في أن المرأة لا تحتل أبداً المرتبة الأولى في حياته بينما لا يأتى هو أبداً الا فيها ..

وإذا حضر الفراق يظهر الفرق واضحاً وجلياً .. تجد الرجل ببساطة يتقبل الأمر ويلزم العقل بإنهاء الضيافة وغلق الأبواب قليلاً للصيانة وقد يحزن قليلاً قليلاً لأنه فقد مصدر سعادته لا لأنها تعيسة .. وتجده بعد وقت قصير بالنسبة لها قد أعاد افتتاح قلبه وعقله لأخرى أو أخريات وازال اي أثر لها في قلبه وعقله ولا ينظر وراءه ولا يحاول أن يستقى اخبارها ويطمن على من كانت ضيفة عليه يوماً ببساطة رحلت عنه ورحل معها الحب .. فكما قلت الحب إمرأة

بينما المرأة عندما يغادرها الحبيب لا يعنى ذلك نهائياً أن الحب غادرها على العكس تماماً فالحب يعلن وجوده بقوة وبجبروت في غياب المحبوب .. تبدأ بالإنكار وبأنه لم يرحل عنها تظل تنتظر عودته وتقفل ابواب العقل والقلب أمام كل الآخرين ظناً منها انه يتألم في مكان آخر ... تمنى نفسها بعودته عبثاً .. ويشقى القلب والعقل كل بالآخر ويحزنا .. والحزن عدو المرأة يكسرها ويذهب بهاءها وترى غضون قلبها تزحف على ملامحها ونادراً ما نجت إمرأة أحبت بصدق وعادوت الحياة ... تظل تراجع كلماته لها كأنها ترتعب أن تنسى ذكرى له وتحتفظ بزجاجة عطر له تظل تتنسمها لتبقى عليه ولو عطرا .. تأبى أن تفرح لأنه لا يقاسمها أفراحها ولا تحتمل أن تحزن لأنه ليس هناك ليحتضنها .. حتى يأخذ العقل زمام الأمر رحمة بالقلب الذي ادماه الحب فيحتمى القلب بعقله كسيراً محزوناً ويسلمه مفتاحه ..

تظل المرأة أعواماً تتألم وكأن الجراح تتجدد كل يوم .. لا تجد للحياة مذاق بعده وتظل فقط تنتظر الموت . .. موت الحب .

4 comments:

  1. انا شايفه ان مافيش فرق بين الرجل والمرأة قد ماهو فرق بين الشخصيات ..
    المجتمع عليه عامل مهم اصلا كون اننا كبنات بنفكر بالشكل كده ده اكبر غلط لان فكره فارس الاحلام وجنته دي مش موجوده اصلا الواقع بيعمل شغل مختلف تماما عن الاحلام احنا محتاجين نتعلم ونتربي نفكر زي اي راجل بشكل عملي من غير مانستني حد معاه عصايا سحرية وحصان ابيض عشان مانرجعش نلوم علي الرجالة احنا كفاية علينا حقيقي نلعن المجتمع بثقافته وعاداته ومورثاته
    سيبك انتي من الفرق بينهم عاجبني الكلام من اول لماذا الحب امرأة ....

    ReplyDelete
    Replies
    1. انا بتكلم على السواد الأعظم قد يوجد شواذ للقاعدة فهناك إمرأة قاسية القلب ورجل ذو قلب رقيق ولكنه فيما ندر وأعتقد حتى في السعوب الأوربية نفس الأفكار ولكن بطريقة مستترة بالحضارة المزعومة .. بس عن نفسي بفكر كده مش ان الرجل هو المنقذ ولكنه المكمل لي فأنا بدون رجل أحبه مخلوق غير مكتمل مثلما هو سيكون غير مكتمل بفقدانى ولكن الفرق أنه لا يرى ذلك .. ان اعجبك الكلام من بعد لماذا الحب امرأة فقد اثبت قناعتى :) لأن الرجل لا يكون هذا حاله حتى وإن أحب
      مرورك يسعدني

      Delete
  2. اتفق معك على أن الغالبية من الرجال والنساء بتصرفون مثلما وصفتِ أنت هنا، وتوجد نسبة مئوية بالطبع لا تتصرف هكذا لكنهم الأقل عدداً

    ربما كان كذلك بسبب الطبيعة التي خلق الله عليها المرأة والرجل، فقد اختص الله الرجل بطبيعة عملية ويعتمد الكثيرون والكثيرات عليه، وجعل العصمة في يديه، ومنحه التعدد مثلاً، بينما لا يمكن للمرأة أن تتصرف نفس التصرفات ، ومنحها طبيعة حانية عطوفة تحنو على الأطفال وتهتم بهم وبالمنزل، أي أن ما أعنيه أنها سنة الله في خلقه

    ReplyDelete
    Replies
    1. اذن الحب امرأة :)
      تواجدكم يشرفنى ياباشمهندس

      Delete