Wednesday, December 11, 2013

20) أي كلام

مبقتش عايزة أكتب ولا اأقري ولا أتكلم ... مبقتش عايزة أعيش أساساً ... مفيش حاجة تستاهل .. ولا فيش حاجة بالساهل ..
خلاص خلص الكلام

Monday, November 4, 2013

19) 4 نـــوفــــمــبــر


4 نـوفــمـبـر 

اليوم الرابع من نوفمبر لسنة 1435هـ آخر يوم في السنة الهجرية وبداية سنة هجرية جديدة ومعها سنة جديدة وعقد جديد ومرحلة جديدة في حياتي اليوم أكمل 40 سنة ..


نعم أتممت أربعون عاما من عمري ..

وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنْ الْمُسْلِمِينَ(15)

هو عمر مهم جداً فيه نكون في أقصى قوتنا ويبدأ بعدها منحنى تناقص الغلة :) .. الشئ الوحيد الذي اعتبرته مهم في كلية التجارة لأنه يسري على كل شئ في الحياة فكل شئ يتزايد حتى يصل لقمته ثم يأخذ في التناقص مرة أخرى .. الأربعون هي قمة المنحنى في العمر .. تكون في أفضل حالاتك .. تكون المرأة في كامل جمالها ونضجها .. ولكن 
دائما هناك لكن تؤرقني .. 

ولكني لم أنجز شيئاً ولكن الشباب سيرحل عني .. السنة الماضية كانت أصعب سنوات حياتي وأكثرها فقداً لإتزاني النفسي والديني والفكري .. كفرت فيها بكل ما جُبلت عليه بماذا يفيد الألتزام والأخلاق والذكاء .. لا شئ.. لماذا أرهق نفسي بكل ذلك لماذا لا أعيش اللحظة فقد قاربت على الاربعين وسيولى العمر آخذاً معه شبابي وأحلامي .. 
كم خفت من الصفر القادم للعقد الرابع من عمري واهتزت كل ثوابتي أمامه .. 



كنت أخاف من الليل معلناً اقترابي أكثر من الاربعون وأخاف أن أستيقظ بالنهار لأني أقترب أكثر من الأربعين وكنت ألزم فراشي عل النوم يوقف طاحونة التفكير الدائرة في رأسي .. تعرضت في تلك السنة وهي أسوأ سنوات حياتي لأصعب لحظات الإنهيار كل شئ حولى ينهار .. قناعاتي تنهار .. أحلامي .. أمنياتي .. وتتسرب سنين عمري من بين أصابعي .. استيقظت يوماً وأنا أقول لنفسي أيامي تحترق .. ولكن 

هنا لكن المنقذة هذه المرة :) 

إلى أين ؟ ها أنا قد وصلت للأربعين بدون عمل ولا بيت ولا أسرة ماذا علىّ أن أفعل ؟ وجدت أنني بحمد الله في تلك السنوات المنقضية التزمت قدر استطاعتي .. ساعدت قدر استطاعتي .. تعلمت قدر استطاعتي .. تحملت حزن ولحظات كسرتني قدر استطاعتي ... سامحت وسامحت وسامحت قدر استطاعتي .. حافظت على صداقاتي قدر استطاعتي .. 
أليس هذا بنجاح ؟؟ هناك مقولة لنوال السعداوي عندما سئلت ما تعريفك للنجاح فقالت .. أن أقف مرة تلو الأخرى بعد كل فشل هذا هو النجاح .. لقد تحملت حتى الأربعين الوحدة ومازلت أتحمل حلم الأمومة الذي يبتعد ويبتعد .. ومازلت أقف وأبتسم في وجوه الناس .. أليس ذاك بنجاح .. لم أتعمد ظلم أحد .. احتميت بحسبي الله ونعم الوكيل رداً على كل من ظلمني متعمداً ..
لفت نظري عندما بحثت على جوجل عن صور لعيد ميلاد 40 باللغة العربية لم أجد الا إمرأة حقيقية تحمل تورتة لنفسها .. كم نرى التقدم في العمر شئ قاسي ولكن عندما كتبتها بالانجليزية كم وجدت من صور بديعة تدعو للتفاؤل وأنك تستطيع أن تحيا بالأربعين 

نعم 40 

ولكن بالفعل أنا أشعر أني مازلت قوية وكلي حماسة وشغف ولكن بخبرات أكثر في مواجهة لطمات الأيام 


نعم احتجت لأربعون سنة أكون أصدقاء .. احتجتها لأبدو جميلة كما يقولون عن المرأة الأربعينية :)  .. استغرقتني أربعون عاماً لأفهم الحياة وأعرف كيف أتعامل معها .. 

أنا متفاءلة 

قال جل علاه .. فتم ميقات ربك أربعين ليلة :) في المنام رقم أربعون هو تمام الأمر 
بداية العام الهجري يدعو للتفاؤل فقد خرج صلى الله عليه وسلم من ضيق مكة لرحاب المدينة المنورة 
لأنه عيد الحب ... سأحب الحياة وسأتخلص من كل ما مضى وآلمني .. سأغير حالى سأسافر .. سأقول قدر الله وماشاء فعل وسأرزق يوما برفيق درب انتظرته طويلاً ..


وسأطفئ شموع حزن وأضئ شموع أمل 


وستمضي يا صفر العقد الرابع كما مضى صفر العقد الثالث ستنقضي أيامك بحلوها ومرها 


كل عام وأنا الى الله أقرب .. كل عام وأنا أكثر قوة وتحمل .. كل عام وانا مازلت أرجو أن تتحقق أحلامي 
كما قالت الصديقة رحاب صالح مكالمة الساعة 12 وثانية نجاح ووردة حب حتى لو تغير من يهدون لي الورود أحمد الله أن هناك الحب مازال موجود أن أعرف أني يوماً سكنت قلب وأحبني حتى وإن صرت ذكري بعيدة عنه .. أشكر صديقة عمر اهتمت أن تتصل بعد الثانية عشرة مباشرة :) شكرا يا رانيا .. أشكر بنت خالتي ورسالتها من الغربة أشكر ذكرى جميلة جميلة جاءت بعبرة على احساس مضى .. ليس الحزن دائماً سيئ فما هو الا صورة لسعادة رحلت وارتحلت عن دياري التي سكنتها يوماً ... حتى دموعي تصالحت معها  فشكرا لها وفاءها . 
وعلى راي اغنية ماهر العطار :) .. ده عيد ميلاد مين الليلة .. ده عيد ميلاد قمر العيلة 
بينا ايد في ايد .. قيد يا شمع قيد .. الليلادي عيد .. عيد ميلاد سعيد 


أيها العقد الرابع أنت تاج على رأسي كللت سنين عمر كافحت فيها نفسي وهواها حاولت فيها أن أكون أفضل سواء نجحت أم فشلت ولكني سأعاود المحاولة .

كل عيد حب وأنا بحب كل اللي حبيتهم القريبين واللي بعدوا كل اصحابي وعيلتي وكل اللي علموني وكل اللي حبوني وبلادي وبلاد العرب والمسلمين وجيرانا المسيحيين وكل الأطفال اللي ضحكوا في وشي وكل مخلوقات ربنا 
والبحر والسما 

امرأة في الأربعين 
سماح نصر 

Sunday, November 3, 2013

18) نــــوفـــمــبــر


نـوفـــــمــــــبر 

في يوم الجمعة ومع صوت المساجد يعلو بأذان الظهر وبعد صلاة الجمعة .. بلطف تخبره الخالة " تتربى في عزك " الإبنة الثالثة للرجل الريفي الذي يتمنى الولد .. 
كانت ولادتي سهلة بسيطة لم تعانى أمي فيها كما قالت وسمعت الأذان والإقامة من جميع المساجد المحيطة حيث لم يكن ينتبه الناس لتلك السنة النبوية وقتها ..

وتمر السنون متتالية ومازال نوفمبر جميلا كما أعهده بجوه اللطيف .. ولكن هذا العام له شكل مختلف تماما .. أراه بشكل حزين نوعاً ما . راجعت ما كتبت منذ سنوات :) ووجدت أني أعيد الحكي كشريط سينما قديم كان فيما مضى فيلم جميل ولكن من كثرة تكراره لم يعد هناك من يشاهده .. 


يتصادف أن عيد ميلادي يوم عيد الحب الخاص بمصطفى أمين .. أيام الجامعة كانت تغرق في الدباديب والورود وكنت أجلس مع صديقة يوافق مولدها الخامس من نوفمبر وانا الرابع منه على الرصيف ولا وردة ولا دبدوب يهوب ناحيتنا :) وعندما ذكرت ذلك لجارتنا الحبيبة والسيدة الفاضلة منذ ذاك الوقت تتطوع بإحضار الزهور لي يوم عيد الحب :) ... من الطريف بعد اضمحلال ذكرى عيد الحب العربي وسيطرة الأجنبي عليه في فبراير أصبحت أتلقى التهاني مرتين بالسنة :) .

أجمل عيد ميلاد كان في تالتة جامعة .. لا لا لا لم أتلق ورود الحب أبداً حتى الآن ولكني تلقيت كم رائع من الهدايا كان على صديقتي أن ترافقني لحملها للمنزل ..

أجمل مكالمة تليفون من ابنة خالتي دينا حيث كان أولاد خالاتي يتبارون من سيتصل على الهاتف أولا وكانت الساعة 12 وثانية واحدة يوم 4-11 :) .. أفضل مكالمة جاءتني من مهندس بالشركة التي كنت أعمل بها واتصل بي من خارج مصر ليقول لي : كل سنة وانت طيبة وأرسل لي فاكس كمان وزملائي من فرع القاهرة رسمولي تورته وبعتوها فاكس :) .

ليه هههههه لأني كان معايا قائمة بالعاملين بالشركة وتواريخ ميلادهم وكنت انوه عن عيد ميلاد اي شخص او اي مناسبة لأي منهم ليهنئه الآخرون .. عشان كده لما سألت الباشمهندس ليه اتصلت قالي يعني انت قارفاني فلان اتجوز فلان خلف فلان عيد ميلاده .. على الأقل كلنا نقولك كل سنة وانت طيبة .. عايزة اقولكم إن الشركة المنافسة الاولى لينا اتعلموا يعملوا زيي كنت ببعتلهم معايدات في العيد على الفاكس فعاملونا بالمثل وعلى حد علمي مازال التقليد متبع بعد رحيلي عن الشركة ب 10 سنوات . :) بحس اني عملت حاجة كويسة .

أجمل الهدايا من أختي الوسطى دايما بتختار حاجات انا عايزاها وبالظبط وبصراحة احيانا بتجيبلي أكتر من حاجة كمان ابنها دلوقتي بيجيبلي وكل هداياهم جميلة منساش انها جابتلي اباجورة عشان القراية بليل في السرير ... كمان جارتنا بجد بتجيبلي حاجات جميلة جدا وذوقها حلو قوي ومهما عملت مش حوفيها حقها .. 

أحلى تجمع تدويني كان في شهر نوفمبر في راس البر كان يوم أكثر من رائع والصحبة فيه كانت مثالية .. 

زعلانة ليه ؟

عشان السنين مرت وبرضه ورود الحب لم تنبت لي ولم تزهر 
عشان الناس اللي ذكرتهم غيرتهم الأيام وبعضهم انشغل وبعدت بينا المسافات 
عشان انا عايزة حياتي تتقدم وتتغير مش بعد 6 سنين ألاقي نفس الكلام بكتبه 

ولو إن نوفمبر حيفضل حبيبي نوفمبر 


Monday, October 21, 2013

17) قــليــلآً



قليلاً

كنت أتمنى أن أبكي قليلاً .. أن أحزن أٌقل قليلاً .. أن أتساءل قليلاً قليلاً
كم كنت أتمنى أن تبقى معي قليلاً .. أن نتكلم أكثر قليلاً .. أن يمتد زماننا قليلاً
كم تمنيت أن يترفق زماني بي قليلاً .. أن تتبلد مشاعري قليلاً .. أن يقوى قلبي قليلاً

كم تمنيت أن أفرح قليلاً .. وأنكسر أقل قليلاً
أتماسك قليلاً .. وأضحك بعد قليلاً
أن أستطيع أن أقرأ قليلاً ... أو أكتب قليلاً
تمنيت أن أفتقدك أقل قليلاً .. كم تمنيت بك تقل وحدتي قليلاً
تمنيت أن أسكن قليلاً وأسافر قليلاً وأرتاح قليلاً
أن يقترن صوتك بصوتي أكثر قليلاً
هل التمنى قليلاً يرهقني لهذا الحد

كم تمنيت قليلاً قليلاً قليلاً
فقط أن أحيا قليلاً
أليس القليل قليلاً
أن تتحقق أحلامي قليلاً .. فقط قليلاً
تتقدم حياتي للأمام قليلاً.. فقط قليلاً
ألم يكن في وسعي أن أتجاوز قليلاً .. أن أنجح قليلاً

أن أرتوي من شهد الحياة قبل الموت
قليلاً..قليلاً..قليلاً؟!

Wednesday, October 9, 2013

16) صوت الكلمات

                   

لماذا لم تعد الكتابة تمثل لي أي نوع من الراحة ؟ هل لأن ليس هناك من يقرأني ويقرأ كلماتي ؟ ولو أن هذا ليس صحيحاً فيما مضى ومنذ سنوات عمري الأولى مازلت احتفظ بكتابات لي عن كل ما ضايقني أو أسعدني حتى عن رأيي في الأفلام .. وجدت لي نقداً لفيلم الخروج من أفريقيا لميريل ستريب وروبرت ردفورد وأعتقد أني لم أكن قد تخطيت المرحلة الاعدادية .. ولي رسائل حب كثيرة لأيام الجامعة كل شئ كنت أكتبه ولو أنه وقتها لم يكن هناك بالفعل اي شخص يقرأ ما أكتب . أما الآن فنحن ننشر ما نكتبه قد يقرأه شخص أو آلاف الأشخاص على مر الزمان ومع ذلك فقدت الكتابة بريقها لدى .. قد يكون لنفس السبب أن هناك من يقرأ ؟ .
نعم عندما كنت أكتب لنفسي لم تكن هناك أية قيود لا اجتماعية ولا دينية ولا أدبية كنت أكتب وفقط كالطيران الحر مثل الطيور لكن مع دخولي عالم التدوين أصبح الطيران آلي تتحكم فيه عوامل كثيرة كالطائرة لابد أن تحلق على ارتفاع معين ولا تحيد عن الطريق وتحمل عدد محدد من الركاب وتصل لوجهة محددة لا تستطيع تغيير وجهتها لمجرد أنه ارتأى للطيار ذلك لها وزن محدد وميعاد محدد كل تلك القيود تجعلك تمل الطيرآن الآلي بعد أن كنت تطير حراً .

فيما مضى كنت أتحكم بمن يقرأ أفكاري وأحاسيسي لكن في عالم الفضاء أي شخص يستطيع أن يقرأ ما تتخلى عنه من كلمات تمثل جزء منك . فلم أهب للناس جزء مني ؟! أفكر أن أجعل كلماتي خاصة وأعود عن ذلك إن كنت صاحبة دعوة وأحاول أن أنشر أفكار جديدة قد لا ينتبه لها الناس فكيف أحدد من يقرأ ومن لا يقرأ .

أسئلة كثيرة أفقدت الكتابة سحرها الخاص.

الكتابة بالنسبة لي هي صوت عقلي وهو يحاورني ولكني أصبحت صامتة دائماً بعد أن كنت صاخبة بالحياة .. لم أعد أتكلم . لذا صمت عقلي وخفت صوت كلماتي .

Monday, September 30, 2013

15 ) محوا إســـمــي


عندما يرسم جهاز رسم القلب خط مستقيم فهذا معناه الموت .

لقد تم تدميرك

.. عبارة تسمعها في لعبة سيف المعرفة بالفيس بوك اذا خسرت المعركة ودمرت قلعتك .. أعتمد على قوة التحليل والتخمين في تلك اللعبة وكنت فيما مضى أسمع في نهايتها ( لقد سيطرت على الخريطة ) دليل على النصر المبين او ( نصر عظيم ) ولكني الآن اسمع لقد تم تدميرك كثيرا وكأن الحياة تأبي على ّ الا ان ادمر كلية حتى في العالم الافتراضي .

محوا إسمي 

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما معناه أن كل شخص يحمل من معنى اسمه .. اسمي سماح .. كانت لدى قدرة عجيبة على التسامح والمغفرة كنت أجدها في نفسي ببساطة كسماحة الأطفال وبالفعل أنسى الاساءة . أذكر يوما مكالمة من احدى زميلات الجامعة بعد انقطاع وانا أرد عليها ببراءة حتى نبهتني أختي قائلة أليست تلك من أساءت لك !!! تعجبت أني نسيت الاساءة بمجرد أن سمعت صوتها على الهاتف وما تذكرت لها الا اوقاتنا الطيبة في المرحلة الثانوية والجامعة . 

حتى شخصية أعتقد انها حاولت ومازالت تحاول ايذائي بما يسمى الاعمال وجدت أني أسامحها على ما فعلت وأرجع ذلك لغبائها وقلة دينها وضعفه ولكن عندما وجدتها مازالت تحاول أن تؤذيني مع ما قدره الله على من وقف الحال فقدت تلك القدرة على التسامح .

في يوم ركبت مايكروباس مضطرة وبعد صعودي  ركب رجل بسيط الحال ثم ترجل منه مسرعا وكان كل همي ان اناديه ليأخذ الأجرة التي دفعها للسائق وبعدها بلحظات اكتشفت انه سرق التليفون المحمول الخاص بي ... وجدتني ببساطة سامحته على رقة الحال التي كان عليها آسفة أنه محمول قديم لن يساوي كثيراً ولو أنها كتبت عند الله سرقة . حكيت الواقعة لصديقة لي حافظة للقرآن كاملاً وجدتها تتعجب مني قائلة : أوَ تجدين في قلبك القدرة على مسامحته ؟! ورددت عليها أكثر تعجباً : أوَ لا تجدينها أنت وأنت حافظة لكتاب الله في صدرك ؟!.

ولكني مُنيت من أصدقاء لي وأناس كنت أحمل لهم بقلبي محبة كبيرة بالكثير من الطعنات وجاءت كلها متتالية وما أضناني كثيراً اني كنت أرتجي ممن يقترب مني أن يبتعد لأني لا احتمل المزيد من الأحزان وكانوا يؤكدون لي دوما وأبداً أنهم يحملون لي الخير . ولكن أي خير يأتي مع من اعتادوا الكذب .. ومرة تلو الأخرى فقدت تسامحي أصبح دعائي ليل نهار .. حسبنا الله ونعم الوكيل .. حسبي من هو حسبي , حسبي من لم يزل حسبي . أقولها دائماً لم أعد أقوى على التسامح .. لم يعد بي بقية من سماح 

ليتهم اتقوا الله وعلموا أن .. الضرب في الميت حرام .. ليتهم اتقوا دعوة حسبي الله ونعم الوكيل من قلب كان يسامح ولم يعد يستطيع أن يسامح بعد الآن.
أقولها لكل من ظلمني يوماً ظلماً بسيطاً أو بيناً .. عن قصد أو عن عدم اكتراث .
حسبي الله حسبي الله حسبي الله ونعم الوكيل .. نِعم المولى ونِعم النصير وأفوض أمرى الى الله 

اللهم أرني ثأري فيمن ظلمني وقر بذلك عيني 
اللهم أرني ثأري فيمن ظلمني وقر بذلك عيني 

ليتهم يعلمون أن لاقيمة لإنسان إلا بذكرى طيبة عندما يتذكره الآخرون يدعون له بدلا من أن يتذكروه فيدعون عليه .

ليتهم لم يسعوا لمحو إسمى .. سيتمنون لو أنهم لم يفعلوا يوماً .

 سيتمنون لو أنهم لم يفعلوا يوماً .
 سيتمنون لو أنهم لم يفعلوا يوماً .


Sunday, September 29, 2013

14 ) أرقـــام

أرقام ... الصورة التي نراها هي أرقام عربية وتعتمد على عدد الزوايا .. ويعتقد البعض خطأ أنها أجنبية .
يوم مولدنا ... مجرد رقم 
يوم الوفاة .. أيضا رقم 
عدد الشهداء .. برضه رقم 
تعداد السكان برضه رقم 
نمرة التليفون ... بس رقم 
عنوان البيت .. له رقم 
غرفة في مستشفى .. برضه رقم 
الزمن والوقت .. رقم 
رقم بنتشاءم منه ... ورقم بنتفاءل بيه 
رقم 
عمرك رقم 
أسوأ سنة مرت في حياتي هي رقم السنة ديه أسوأ رقم عدى عليا 

رقم ورقم ورقم ... أرقام ............... مجرد أرقام 

Saturday, August 31, 2013

13) ذكــريــات للبــيــــع


ذكريات للبيع

دائماً ما أتابع حركة النشر لمؤلفات المدونين سواء من الأصدقاء أو من خارج دائرة الأصدقاء .. لذا بحثت كثيرا عن كتاب ذكريات للبيع للزميل المدون محمد فاروق الشاذلي مع أنه ارسله لي كنسخة اليكترونية .. لكني لم افضل قراءته الا كنسخة ورقية حتى عثرت عليه في مكتبة  فكرة بسان استيفانو مول بالاسكندرية .. وجدت أن من أهم مشاكل كتب المدونين عدم توافرها بسهولة.

هو مجموعة من القصص القصيرة جاءت في 133 صفحة بطباعة جيدة وكما عودتنا دار ليلى للنشر هو النشر لمن يستحق .. بداية لا أشتري كتاب ولا أنقد كتاب الا اذا كان يستحق وهي خبرة اكتسبتها من كثرة قراءاتي وشرائي للكتب منذ سنين عمري الاولى .. تلك المقدمة ضرورية لأن لي تحفظات على تلك المجموعة القصصية ولكنها لا تعني على الاطلاق أنها لم تحظ بإعجابي .

عندما تنقد كتاب لصديق او شخص تعرفه تجد حرجاً شديداً وتخاف ألا يعجبك الكتاب فلا تستطيع التعبير عن رأيك بوضوح لذا بدأت القراءة وأنا متوجسة من قراءتي للكتاب .. لم تعجبني القصة الأولى ثم جاءت الثانية أفضل قليلاً ثم جاءت القصة الثالثة من أفضل ما يكون وهي بعنوان السينما كانت قطعة فنية جميلة جدا وأجمل ما فيها النهاية التي جاءت صادمة وأفضل ما يفعل الكاتب أن يأتيك بما لا تتوقعه فابتسمت كثيراً للنهاية فمن الصعب على اي كاتب أن يفاجئ من قرأ كثيراً وخبر الكثير من الكتابات وأنواعها فإن دل على شئ دل على براعة العقل .

أيضاً اعجبني جداً وزاد من احترامي لشخص الكاتب جملة ذيل بها إحدى القصص أنها مستوحاة من قصة واقعية حدثت بتايوان J وأنه من الأمانة الأدبية ذكر ذلك بينما في رأيي كل ما نكتب هو مستوحى من شئ شاهدناه أو عايشناه ولا يذكر إلا ما اقتبسناه نصاً ولكن ذاك التصرف ليس بغريب عن شخصية محمد الشاذلي على حد معرفتي بشخصه .

في بعض القصص ظهر جلياً فهم الكاتب لنفسية الأنثى وكيف تفكر وكيف تشعر وأيضاً كيف تتصرف وهو أمر يفتقر إليه الكثير من الرجال .. ذكرني بكتابات إحسان عبد القدوس مع حفظ مكانة الكاتب الراحل الأدبية بالطبع.
علق بذهني قصتين وأظن أني قرأتهما بمدونته وهي قصة لا شئ وقصة الوظيفة وتأثرت بقصة الشريد ووجدت شخصي فيها ..
كتابات محمد فاروق الشاذلي في رأيي مثل الجواهر يجب أن توضع في يد صائغ بارع ليحسن صقلها ووضعها في الاطار الذي يظهر جمالها ..لذا أعيب الآتي على دار النشر في الغالب لأنها لم توفر المشورة والرؤية الفنية السليمة هنا .

لم يعجبني الغلاف ففيه صورة رجل أعتقد أني رأيته في أفلام الرعب وأظن أنها غير مناسبة  فذكريات للبيع هي حنين ومشاعر رقيقة لا يتناسب معها الصورة وهي كئيبة بعض الشئ .
ذكريات للبيع ليست أفضل قصة بالمجموعة ولا يعبر كعنوان عن الخط الرئيسي للمجموعة .. أيضاً الإهداء كان مطولاً وهو أمر لم أجده جيداً .. كذلك ترتيب القصص مَثّل نقطة ضعف وليس نقطة قوة وكان يجب مراعاة الترتيب بشكل مختلف .. عنوان قصة أيهما أنا ؟ غاب عني المقصد منه أو مناسبته للقصة والتي حملت تكرارا لجزء كامل من الكلام لم أجد له مبرراً . بعض القصص تشابهت في محورها وهذا شئ يضعف المجموعة القصصية .

فيما يخص الكاتب له أن يقرأ أكثر في الكتب القديمة لتزيد حصيلته اللغوية المزدانة بالكلمات القوية فمهما كان جمال الفكرة عليه أن يزينها ببعض الجمل التي ترسخ في ذهن القارئ ويمكن اقتباسها وتداولها كحكم يسترشد بها الناس .

من الواضح أيضاً أن الكاتب عرف حلاوة الحب دون لوعته ولم يصهر في أتون الحب فجاء كلامه عن الحب ليس بالقوة الكافية للتعبير عنه.

له أن يجتهد أكثر في صياغة العبارات يجعلها أكثر قوة ومتانة لغوياً .. أعتقد أن كل تلك الملاحظات كان من الممكن تداركها بسهولة من قبل دار النشر أو المحرر للكتاب فأي كاتب يخرج بالفكرة كمن يستخرج الألماس من المنجم ويذهب بها للصائغ ليعيد تشكيلها ويزيد من بريق لمعانها . البعض يستطيع أن يقوم بهذا الدور لنفسه وهو نادر ..

أفضل ما في المجموعة أنك ترى أنها طرقت محاور عديدة لمشكلات مجتمعية من الخيانة للبطالة للإدمان وحتى مشاكل الفقر وبيع الأعضاء فبعد انتهاءك من القراءة كاملة تجد أن آراء الكاتب واضحة ورسالته التي يريد ايصالها لك لا يكتنفها الغموض على الاطلاق وهو شئ أجد أنه مهم فليست البراعة الأدبية أن أقول المعنى في بطن الشاعر J لم أقتنع بتلك المقولة يوماً فما نكتب إلا لنصل برأي أو رسالة أو توجه للناس .
قرأت القصص متتالية وانتهيت منها في جلسة واحدة هذا معياري للكتاب الجيد أن يستأثر باهتمامك فلا تتركه .. أيضاً الأفكار كلها مصرية خالصة تعيشها في واقعك أو واقع من حولك .. أعتقد أن فكر الكاتب بعض الشئ سيبزغ بشكل أفضل في كتابات الرعب والتشويق العقلي لأن لديه أفكار متعددة ولو أنه ليس لديه معاناة كثيرة حفظه الله منها .

اعتقد أن عامل الخبرة سيشكل فارقاً مع الكاتب ولذا سأنتظر كتبه القادمة مع رؤية نقدية أثق أنها ستكون أفضل ..

تحياتي
سماح نصر 

Tuesday, August 20, 2013

12) إنقــاذ الكــرســــي





إنقاذ الكراسي

في الصباح الباكر ذهبت بصحبة والدتي واختي للتمشية على شاطئ البحر باحدى قري الساحل الشمالي . وآثرت أن اجلس لأقرأ على الرمال وذهبوا هم للمشي .. لاحظت وجود كراسي الشاطئ والشماسي مرصوصة بطريقة غير سليمة وقريبة من المياه وكان البحر في ذاك اليوم غاضباً هادراً يمد ماءه ليصل لكل شئ .. شعرت أن الكراسي قد تسقط في المياة ولكني راجعت نفسي أنها ليست مهمتى .. واستمريت في القراءة . بعد وقت ومع قوة المد لموج البحر جاءت موجة عاتية وسحبت الكراسي الاربعة المرصوصة فوق بعضها ودخلت الى البحر .. جريت لإنقاذ الكراسي نادمة على سلبيتي أني لم أستبق اللحظة وأنقذهم من قبل أن يستولى عليهم البحر .. رأتني أمي وأختي في عودتهم أجري في اتجاه البحر ونادتني امي خوفاً على فقلت لها الكراسي تحتاج من ينقذها .. فقالت لي ارجعي هي ليست مسؤليتك وهل تموتين من أجل بعض الكراسي ؟

تابعت الكراسي قليلا وكلما رجع احدها مع موجة عاتية قريبة من الشط جريت لأنقذه حتى وان بعد كثيرا جهة اليسار لم ابال بملابسي .. حتى أنقذت ثلاثة كراسي من الأربعة الغرقى ووجدت والدتي تشارك وأنقذت مظلة وقالت لي أن البحر ابتلع مظلة أخرى لم تستطع انقاذها لأنها لم تستطع أن تخوض البحر من اجلها... ذهبت أختي للبحث عن احد المسئولين عن الشاطئ لتخبره أن بقية الكراسي والشماسي تتعرض لخطر أن يبتلعها البحر الهادر .. ومر وقت حتى جاء أحد أفراد الأمن الذي لم يحاول التدخل في عملية الانقاذ وكل ما فعله الاتصال بشخص آخر حتى جاء الشاب المسئول عن الشاطئ وكنا جميعا نلاحظ الكرسي الأخير الذي يصارع الأمواج بلونه البرتقالي ... وقالت لي أمي كفى لن تموتي من أجل كرسي لم تكن مسئوليتك حمايته والحفاظ عليه من البداية .. ظهر الكرسي مرة اخرى في اقصى الشاطئ ذهب الشاب المسئول وكل همه ألا يبتل بنطاله ؟؟ تعجبت خضت أنا البحر لإنقاذ كرسي ليس لي ولا مسئوليتي وهو يخاف من أن يبتل طرفه ...

فكرت قليلا في أحداث إنقاذ الكراسي والشماسي ووجدت فيها عبرة واسقاطاً قوياً على الواقع المصري .. رأيت البحر المشاكل والتحديات القوية التي تهدد مصر وتهدد بزوالها وسقوطها من مشاكل اقتصادية لإجتماعية لتهديدات غربية .. وانه يحاول أن يسحب كرسي الحكم وتبتلعه تلك المشاكل وكذلك المظلات التي تحمي كراسي الحكم من مظلة دينية لمظلة حقوقية لمظلة سياسية وحتى المظلة الشعبية ..

قارنت بين تصرف أسرة من الشعب ومسئول عن الأمن والموظف المنوط به الحفاظ على الكرسي J .. وجدت الشعب المتمثل في انا واسرتي في البداية كان صابر ومتخاذل ثم خاف على بلده فتحرك وغامر بنفسه ثم تبعه بقية الشعب حتى تحرك الكل لإنقاذ الحكم وكرسيه من البحر الغادر J وطالب الأمن وحثه على التحرك الذي جاء بطيئا ومعاوناً بشكل بسيط وحاول حث المنوط به الأمر للتحرك وكان يحجم خوفاً على نفسه غير عابئ بحال البلاد .

ظللت متابعة للكرسي الذي يصارع بعد أن ابتعد كثيراً بداخل البحر ويئسنا من عودته وظننت أن حال مصر سيكون كذلك حتى صاحت أمي الكرسي يخرج ونظرنا بعيدا قرب نهاية شط القرية ووجدنا الموظف استطاع في النهاية إنقاذ الكرسي الغريق بمساعدة من العلى اللطيف حيث اقترب من الشاطئ ثانية وتمكنوا من إنقاذه .

الشئ الوحيد الذي ابتلعه البحر المظلة J التي يعمل تحتها فصيل ما ... سبحان الله .. حقاً سبحان الله .. أنقذ الله لنا الكراسي عندما سعينا جاهدين لذلك ولم نيأس ولم نستكن وتكاتفنا شعبا وامنا وحكومة .. يعلم الله أنني عندما رأيت البحر يبتلع الكراسي الأربع لم أصدق أني سأستطيع انقاذ أي شئ لأني أخاف من بحر الساحل جداً والعبرة أني لم أكن لأجازف بحياتي أو حياة غيري من اجل كرسي ولكني حاولت قدر طاقتي انقاذه .

كيف يعرضون أنفسهم وبلدهم للموت والدمار من أجل كرسي ؟؟
دفع الضرر اولى من جلب المنفعة ليس من المنطقي أن أسيل دماء من يتبعوني ويصدقون كلامي من أجل كرسي ليس من المنطقي أن أغامر بأرواح البشر من أجل الكرسي .. أي اسلام هذا ؟ ولماذا لم يكونوا يعتصمون أيام المخلوع ولماذا لا يحاربون في فلسطين لماذا جهاد المصري هو الحلال ؟ لماذا سفك الدماء دماء التابعين سهل ؟
بغض النظر عن فساد الشرطة والجيش من عدمه ألم يكن حقن دماء المسلمين من الجانبين أهم .

توبوا إلى الله واستغفروه يغفر لكم .

كانت معكم مراسلتكم من الساحل الشمالي
سماح نصر 

Friday, August 2, 2013

11) لو بطلنا نحلم



قالوا اتكلموا عن الأحلام عشان لو بطلنا نحلم نموت .
لكني ميت يمشي على قدمين 
كل اللي كنت بحلم بيه إني ارجع زي زمان يقيني بالله يقيني 
معدش عندي أحلام .. لما قريت انكم عايزين تدونوا عن الأحلام افتكرت انكم عايزين تكتبوا عن المنامات  عشان أنا بحيى فيها هي ديه الحياة الوحيدة المتحركة عندي لكن الأحلام بمعنى الأمنيات والأهداف والطموحات :) لم أعد أعرف معاني لتلك الكلمات فكيف أكتب عنها ؟ 
قد تخليت عن احلامي منذ زمن بعيد وكتبت عن ذلك .
فيما مضى كنت أكتب قائمة أحلامي ولا أحقق منها شئ ليس لأنها مستحيلة .. ولكنها لا تتحقق قد يكون لعجزي وضعف ارادتي في تحقيقها .. قد يكون عدم توفيق من الله لم يعد يهمني السبب النتيجة واحدة ليست هناك أحلام تتحقق . على الأقل لي . فأنا ميت يمشي على قدمين . 
حتى لو كتبت عن المنامات :) مناماتي كلها كوابيس ومكررة من ٢٠ سنة لا تتغير ... ماشية حافية بقع من فوق بمشي في اماكن مهدودة دايما تايهة راكبة عربية حد بكرهه سايقها ... حتى المنامات ما فيهاش حاجة تفرح ابدا 
أكتب ليه وعن ايه ؟ 
الانسان يكتب عشان غيره يستفيد يخلي غيره يضحك او يفرح او ياخد معلومة تفيده او يحكي عن تجربة حياتية ... اللي عنده حاجة يحكيها ... انا حياتي مافيهاش حاجة احكيها . آخر حدث هام تخرجي من سنين بعد عناء من كلية الشعب . نقطة ومعدش فيه سطر بعدها . يبقى أكتب ااقول ايه .. رحاب بتقول فضفضي ... حستفاد ايه ؟ واللي يقري بس حيعرف عني حاجات وهو انسان غريب يعرف عني ليه ؟ يبقى مفيش داع للكتابة من أصله

حتى القراية مش عايزة ااقري 
كل اللي فاكراه زمان كنت بحلم كتير خلصت على كل الاحلام .. جت على بالي دلوقتي اغنية لمدحت صالح 
بحلم على قدي .. بشراع يعديني .. بشموع تدفيني .. بعيون تصون ودي 
كل اللي بتمناه بس وبحلم بيه ارجع أاقرى قرآن أرجع للإيمان اللي فقدته من شدة الحزن والاكتئاب خلاص مش عايزة اعرف ناس ولا عايزة اي حاجة من دنيا أنا ميتة فيها .. مش عايزة شغل ولا جواز ولا عيال ولا البس ولا آكل بس عايزة ارجع تاني اآمن .. وأحس بالرضا .. محدش يقول كلام تطييب خاطر محدش يقول انت أحسن من غيرك وشوفي الفقرا والمعاقين والناس الشقيانة .. احيانا حد عنده كل مشاكل الدنيا وراضي صدقني بيكون أحسن منك يالي ممكن تكون كل مشاكلك موبايل وعربية .. نعمة الرضا قصاد كل نعم الدنيا كفاية .. ممكن انسان كفيف تلاقيه مرتاح البال وسعيد وممكن مبصر عنده كل الدنيا تحت رجليه وحزين وبائس .. اللي معرفش يعني ايه اكتئاب يحمد ربنا .. حتى ربنا قال ونجيناه من الغم .. 

عرفتوا ليه مبكتبش لأن كتابتي مافيهاش فايدة للناس بالعكس ممكن تضرهم .. عرفتوا ليه مبقراش اللي بتكتبوه لأنكم أحياء وأنا :) زومبي ... كل اللي بتقولوه بالنسبة لي ضرب من الخيال والوهم . 

لو بطلنا نحلم نموت ... خلاص يبقى نموت ونموت ونموت ونموت .

ما علينا محدش ياخد باله من الكلام مالهوش اي لازمة .





Monday, July 22, 2013

10) حنين .. حنين


حنين .. حنين .. حنين            أنا دايبة فيك حنين 

كلما سمعت كلمة حنين تذكرت صوت الجميلة وردة الجزائرية وهي تشدو بأغنيتها الرقيقة الناعمة .يتصادف اليوم يوم مولدها . 

ما هو الحنين ؟ 

أعتقد أن الحنين شعور حزين يذكرنا بماض فارقناه .. بذكريات جميلة . ولكنه يعني أننا نعاني حاليا ولا نسعد بواقعنا لذا نحِن لشئ مضى وانقضى زمنه . ونشعر بالحنين عندما نرهق من واقعنا ونحاول أن نفكر قليلا في شئ أسعدنا سابقاً فنحِن إليه . 

أنواع الحنين ؟ 

في رأيي الحنين له أنواع عديدة فهناك حنين لأماكن بعينها وحنين لأشخاص وحنين لأوقات مرت بالحياة وحنين لحالة شعورية وحنين لعطور وأغاني . كل ذلك الحنين عبارة عن روابط ذهنية للسعادة :) نحن في النهاية نحِن للسعادة .

هل الحنين شئ جيد أم سيئ ؟ 

وعايزنا نرجع زي زمان ... قول للزمان ارجع يا زمان 
في رأيي هو سيئ لأنه يدعو للحزن ففي الغالب قطرة النهر لا تأتيك مرتين فنحن نحِن لما لا نستطيع توفيره حالياً مثل الشباب .. ألا ليت الشباب يعود يوماً .

أحن لأشياء كثيرة جداً في حياتي وهذا شئ يؤلمني حيث أني وكما صنفني صديق قال لي : هناك أناس يعيشون الماضي وآخرون يعيشون الحاضر والبعض يعيش للمستقبل .. أنت انسانة مكبلة بماضيك فليست لك حياة في الحاضر ولا أمل في مستقبل .

فكرت في كلماته كثيرا وجدت صديقتي تقول لي نفس العبارات تلومني أني مازلت مصاحبة لأحلام الجامعة التي أصبح تحقيقها ضرباً من المستحيل كأن يرجع العمر للوراء .. سمعتها من أمي مازلت تعيشين في ماضيك لن تبتسمي يوما إلا إن تركت الماضى وتركك وعشت للمستقبل . 

حنين حنين حنين .. أنا دايبة فيك حنين 

لا أريد أن أشعر بالحنين ثانية لا لشئ ولا لمكان وخاصة لا للأشخاص .

Thursday, July 18, 2013

Tuesday, July 16, 2013

8) حيرة




في أيام الدراسة الأولى كنا ندرس في التاريخ عن مكان يدعى الحيرة وأنها مكان مهم في بداية العصر الاسلامي وكانت تخضع للفرس ولا أعرف عنها حالياً أكثر من ذلك ولكن كنت دائماً أتساءل لم يسمى مكان بهذا الاسم .

في سنين العمر الأولى لم أكن أحتار في شئ كان كل شئ واضح وضوح الشمس ماذا أريد وما لا أريد من ملبس أو مأكل أو قراءة كتاب أو حتى مكان أريد الذهاب اليه كل قراراتي كانت واضحة جدا ولم أكن أندم على قرار اتخذته أبداً .

ومر العام تلو العام وكلما زاد عمري بدأت حيرتي تزداد خاصة أني لم أصب نجاحا في شئ لم ألتحق بالكلية التي كنت أحلم بها لأني اخترت ألا أبذل مجهود كبير ولم أكافح بما يكفي في الثانوية العامة وأبعدني عن حلم حياتي درجتين تلاتة . لم أندم على اختياري كلية التجارة لأن حلمي بكلية الاعلام تبخر وبقية الكليات كانت سواء بعدها . 
لم أرتبط بأي شخص كانت قراراتي واضحة مع زملاء الجامعة بأنهم ليسوا مناسبين لي ولكن الآن بعد مرور الزمان لم أندم حقيقة على شخص رفضته أبداً ولكني في حيرة هل حالي أفضل الآن ألم يكن من الأفضل أن أرضى بأي شخص بدلا عن الوحدة 

عندما أرى أني لم أحقق أي نجاح ملحوظ في حياتي على أي المستويات أجدني الآن في حيرة كبيرة من أمري .. هل هذا الزي يناسبني أم لا ؟ هل هذا اللون يوافقني أم لا ؟ هل هذه الوظيفة ستسعدني أم لا ؟ كيف يجب أن أتعامل مع أصدقائي ؟ هل هذا الشخص أحبني أم لا ؟ هل أحب أو أستطيع أن أحيا معه أم لا ؟ كل شئ في حياتي يغرق معي في بحور الحيرة كيف أختار ؟ ما هو الصحيح ؟ لم أعد أعرف أصبحت في كل شئ مترددة كل شئ حتى مجرد أن أشرب كوب من الشاي أم شئ آخر .. أشياء بسيطة جدا لم أعد أعرف كيف أتصرف فيها أو تأخذ من الوقت الكثير لكي أفصل فيها . 
لم أعد أثق في قراراتي وأنا كبيرة مثلما وثقت فيها وأنا صغيرة ..وكلما زادت حيرتي ازددت ابتعاداً عن الحياة حتى أني أشعر وكأن الموت يزحف علىّ ببطء شديد .

أعتقد أن الانسان الناجح لا يحتار كثيراً لأنه أدرك أن قراراته وتفكيره سليم وأدى لنتائج طيبة . لكن الشخص الذي لم يوفق يشك في سلامة قراراته حيث أنها لم تصل به لبر أمان . 

أتذكر دائماً قول والدتي " ربنا ما يحير مؤمن " هل أفتقر للإيمان ؟ هل هذا هو السبب في حيرتي ؟ .
من أمثالنا الشعبية " عايز تحيره خيره " هل لهذه الدرجة الاختيار يدعو للحيرة .. أعتقد يكون هذا عندما تختار ما بين سيئ وأسوأ فإنك تحتار لكن إن كان الاختيار بين شئ ترغبه بشدة وشئ عادي فالأمر يكون محسوم وبسيط للغاية . فمثلا إن كنت تحب شخص فلن تحتار أن تأخذ قرار الارتباط به مهما كان مناسب أو غير مناسب بينما ستحتار كثيرا إن لم يكن الحب بقلبك حتى وإن كان الشخص عقلياً مناسب .. أعتقد أن مشكلتي في الحيرة سببها القلب والعاطفة وأني أغلبها على العقل دائماً لذا دائما قراراتي لا تأخذني لمنطقة آمنة .

لجأت لكاتب كبير وسألته كيف تختار عندما تحتار ؟
رد في جملة واحدة وبدون حيرة وببساطة قائلاً : ألجأ للخيار الأول 

ولكني محتارة هل إجابته صحيحة ؟ :) لأن دائما في الدين يقولوا لنا لا تركن لهوى النفس .. وحتى صلاة الاستخارة نادرا ما تعطيك اجابة واضحة طيبة . 

هذه التدوينة بسبب أني أشكو من قلة فرص العمل الجيدة والمرتبات وجاءتني عن طريق صديقة فرصة عمل طيبة ولكني لم أشعر بالراحة وكادت الحيرة تفتك بي أمس هل أستمر أم أترك العمل ؟؟ 
كلما احترت أقف على شاطئ البحر أشعر وكأنه واثق جدا من نفسه وبه كل الإجابات ولكنه يسمع منك ولا يجيبك .. فأذهب للسماء وأظل أنظر إليها لساعات بلا كلل ولا ملل وأشعر وكأنها تحمل كل الاجابات ولكنها تطالبني أن أبحث عنها ..

ماذا فعلت في النهاية ؟؟

تركت العمل من أول يوم لي فيه :( ومازلت في حيرة هل قراري سليم أم لا ؟ 
كنت أتخيل أني كلما كبرت وزادت خبراتي ستكون قراراتي أسهل كثيراً ولكني وكما قال الامام الشافعي : 

كلما أدبني الدهر ... أراني نقص عقلي 
وإذا ما ازددت علماً .. زادني علماً بجهلي 

Sunday, July 14, 2013

7) نــاظر المحطـة 2



دخل سامر ونظر للمنزل بسيط للغاية ونظيف ومرتب له صالة متسعة في مواجهة باب المنزل الغرفة ذات الشرفة المطلة على المزارع وضوء القمر ينيرها بشكل ساحر .
تفضل أتريد الاغتسال أو الوضوء للصلاة قالها حامد باستحياء لضيفه خوفاً من ان يكون بيته دون المستوى .
سامر : نعم إن سمحت لي
حامد : هذه منشفة نظيفة إن احتجت اي شئ آخر فقط اعلمني .. وهذا جلباب لك لتبيت فيه الليلة أعتقد أننا في نفس الحجم وسيناسبك
سامر : أشكرك
ذهب حامد لتحضير العشاء وضع الفطير والعسل والقشدة وبعض أنواع الجبن والأته والزيتون ووضع العيش الفلاحي بالفرن قليلا ليسخن ووضع الشاي على النار .

سامر : فلنصل اولا ثم ناكل .. طبعا أنت الامام فلا يؤم الرجل في بيته .
وقف حامد وسامر استعداداً للصلاة ورفع حامد يده قائلاً الله اكبر .

بسم الله الرحمن الرحيم " الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح , المصباح في زجاجة , الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيئ ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شئ عليم "

كان يستمع سامر لصوت حامد الخاشع وجد نور الله في قلبه وكانه يزيح عنه ظلمة القلب ووحشته .

بسم الله الرحمن الرحيم " والضحى والليل إذا سجى ما وعدك ربك وما قلى وللآخرة خير لك من الأولى ولسوف يعطيك ربك فترضى ألم يجدك يتيماً فآوى ووجدك ضالاً فهدى ووجدك عائلاً فاغنى فأما اليتيم فلا تقهر وأما السائل فلا تنهر واما بنعمة ربك فحدث "

قرأها حامد في الركعة الثانية واختنق صوته بالبكاء واتم الصلاة . وختمها بالذكر ودعى للأمة الاسلام ومن فيها ودعى لسامر .. كان سامر يتابعه وهو مندهش وفي حالة روحانية غابت عنه مع مدنية القاهرة وكثرة ترحاله في بلاد تغرب فيها الاسلام والايمان وكأن القرى خزائن الايمان على الارض . حتى أن الدمع زار مقلتيه من بعد غياب كيف قسى قلبه وابتعد عن الله لهذه الدرجة نعم كان يصلى الفروض ولكن ليس بتلك الروحانية ليس بذاك القرب من الله ليس بمثل هذا الخشوع .

تقبل الله يا أستاذ حامد  .. سامر مبتسماً
منا ومنكم يا أستاذ سامر .. حامد ضاحكاً

سامر : شعرت بك في صلاتك وكانك تستغيث بالله ولماذا اخترت تلك الآيات تحديداً ؟
حامد : الآية الاولى حفظتها عن امي رحمة الله عليها كانت كأنها تناجي ربها أشعر عندما اقراها ان ظلام أحزاني يتبدد قليلا أمام نور كلمات الله .
سامر : وصورة الضحى لقد اختنق صوتك فيها بالبكاء فلم ؟
حامد : الليل وحدتك فيه أشد من النهار ووطأتها عليك جد ثقيلة فأحاول أن أتمسك بأن الله معي وبأن الآخرة أهم وأولى باهتمامي وبأن يتمى وضلالي وحاجتي لله وحده وهو كفيل بأن يرضيني بأن يجعلني حامد .. ومرقت من عين حامد دمعة لم يستطع أن يردها .

حامد : هيا بنا إلى الطعام الآن J
سامر : ههههههه نعم الى الكوليسترول ألم تتخطى الاربعين 
حامد : هههههه ليس بعد ولكني على مشرفة منها
سامر : الطعام طيب للغاية والشرفة ونسمة الهواء هنا نعمة .. الحمد لله كم انا مستمتع بالحوار معك والجلوس في بيتك
حامد : ولكن البيت خال والنعمة الدائمة تعتاد عليها فلا تشعر بها فأنا كل يوم أرجع لنفس المنزل نفس الشرفة أشعر وكأن البيت بكل أركانه بكل ما فيه من أثاث سعيد لوجودك وضحتك .. حتى الطعام لا آكله وانا وحدي الوحدة تقتل الابتسام فينا تقتل حتى أمانينا .
سادت لحظات من الصمت وخيم الحزن على الأجواء ودمعت عينا حامد .. في لحظة سمعوا دقاً ضعيفاً على الباب قام حامد وفتح ... إنه كريم إبن اختي هو سامر آخر J . دخل كريم ضاحكاً : عامل ايه يا خالو ؟
حامد : بخير كيف حالك انت
كريم : أفضل منك
وبصوت خافت من هذا الرجل يا خال ؟
حامد : هذا ضيف من القاهرة يدعى سامر
كريم : كيف حالك يا سيدي .. أين فطيرتي يا خال ؟
حامد : جهزت لكم كل شئ على الطاولة هناك يا كريم لا تنسى ان تغلق الباب عند خروجك سلم على امك واخوتك .

حامد موجها كلامه لسامر : كريم هذا أقرب أولاد أختي لي هو الأصغر والأكرم في مشاعره هم يعيشون في إحدى الدول العربية ويحضرون أجازة مرة واحدة في السنة يضيئون لي أيامي ثم يرحلون عني ويعود الظلام يخيم على منزلي .
سامر : كنت أظنك إنسان لا يعرف الدموع لأنك باسم طول الوقت .
حامد: ألم تسمع عن الاكتئاب الباسم أنا نموذج متجسد لتلك الحالة ( قالها بأسى بالغ )

أخذهم الحديث طوال الليل عن الحياة وعن عائلة سامر واولاده وعن العمل كان سامر يتكلم وحامد ينصت فحياة حامد قليلة تختصرها في جملتين ثابتة راكدة بينما حياة سامر مليئة بالأحداث والأشخاص والمعاني كان صوت ضحكاتهم كالألعاب النارية يضئ وجه السماء كان سامر خفيف الروح حلو الكلام كان كلامه يجعل حامد ينسى كل همومه ويضحك كما لم يضحك من قبل كان يرسم الابتسامة الحقيقية على وجه صاحبه بدون عناء .
أخذهم النوم وهم بالشرفة على الكنب البلدي حتى شق نور الصباح سحر الليل وبدده .

حامد : سيد سامر لقد أشرقت الشمس
سامر : حقاً كنت أتمنى ألا تنتهي البارحة ولا يبزغ الصباح كنت كأني في سكرة من السعادة في حالة لا أستشعرها مع أصدقائي بالقاهرة . شكرا لك يا حامد سوف أعاود الاتصال بك هذا أكيد وقد أحضر لزيارتك يوما ما .. ليس معي شئ أهديك إياه إلا هذا الكتاب هو عن أوجاع الوطن .
حامد : أشكر لك هديتك وأشكر لك حضورك وقضاء بعض الوقت معي وأشكر لك ضحكاتي التي نسيتها من زمن بعيد .

أفطرا على استعجال وكل منهما في حال مغاير للآخر فسامر يستعد لمعاودة حياته العامرة بعد مغامرة لطيفة وصحبة غريبة كسرت روتين حياته اليومية وأسعدته وجددت نشاطه . بينما حامد يتباطئ عله يطيل مكوث الضيف الأخير عنده دقائق قليلة و يرتشف قطرة أخرى من إكسير الحياة حياة الغرباء قبل أن يعود للموت على قدمين مرة أخرى .. كان يعلم يقينا أن سامر مثل باقي ضيوفه السابقين راحل بلا عودة ولن يتذكره أو يتصل به وحتماً لن يعود لزيارته لأنه لم يعد أحد الاحياء من قبله إلى بلد الموتى على قدمين .. لم يعد أحد من قبل ليعود هو .. لن يتبقى من سامر إلا تلك الوريقات هذا الكتاب كتاب أوجاع الوطن .

وصلا للمحطة وجاء كريم وقف بجانب خاله ليراه ويودعه قبل أن يرحل هو الآخر مع أسرته ..
سلم سامر على حامد مبتسما كله أمل وحياة واحتضنه حامد كما احتضن كريم إبن أخته مودعا كليهما ومودعا معهما الحياة .. ركب سامر القطار حتى أنه لم يلتفت برأسه لحامد وكان منشغلا بالرد على أهل بيته في الهاتف وكريم يقول لخاله : ألا تطلق صافرة رحيل القطار يا خال ؟
ألا تطلق صافرة الرحيل ؟
احتبست أنفاس حامد وهو يقرب الصافرة من فمه ليطلقلها إيذانا برحيل آخر قطار اكسبريس برحيل آخر رشفة من اكسير الحياة الذي كان يحمله له الغرباء برحيل سامره الأخير .....

تذكر أن تحمد الله .. تذكر يا بني
وأطلق صافرة الرحيل وتحرك القطار مبتعداً عن حامد الذي لم يسافر يوماً خارج بلدته ذلك الطفل الصغير الذي كان نابغاً في دراسته وظن أنه سيخضع الدنيا بما فيها لإرادته .. ذاك الشاب الذي عرف كل اصناف الحزن وألوانه .. ذلك من يرحل عنه شبابه بلا عائلة بلا تاريخ ...
يحمد الله أنه ميت على قدمين بيده كتاب اوجاع الوطن .

تلك القصة إهداء لآخر مسافر على الطريق 
تحياتي 
سماح نصر